الإبداع و التسامح


نيابة وزارة التربية الوطنية  إقليم النواصرتعقد دورتها الأولى لأيام التسامح بدار بوعزة، بفضاء المؤسسات التعليمية الثانوية الإعدادية والتأهيلية ،وبمساهمة  أدباء بكتبهم جوائز للتلاميذ الفائزين ،"مضمرات القصة القصيرة جدا "،للناقد محمد يوب، "بيداغوجيا الإبداع في شعر الطفل"للشاعرة الطاهرة حجازي ، وكتب للأديب نور الدين محقق ، وللكاتبة المغربية مالكة عسال، ولنجيب محفوظ وآخرين ،بمشاركة بعض المؤسسات التعليمية الابتدائية، والمديرين مثل  ذ.مصطفى شكري ،وفنانين :ذ البنين، مثلا،ونخبة من الأساتذة والأستاذات  ،أيام 14و15و17ماي 2012 في إطارأنشطتها الثقافية التربوية المعتادة، والمكثفة كل سنة ،وفق" مناسبات وطنية"‘ على حد قول‘ السيد نظيف منسقاعاما، تحت إشراف، السيد نائب الوزارة ذ.د.أحمد مومين،وفي ضوء موروثات هذه النيابة التي انطلقت تجربتها في المجال منذ سنوات،من خلال ما كان يطلق عليه " عكاظ الشعر"بالثانوية التأهيلية توفيق الحكيم وما جاورها...
  تحت شعار : "المدرسة فضاء لنشر وتكريم ثقافة التسامح"،  لفائدة التلاميذ ،واستثمرت اللجان المنظمة والمؤطرة منتوج التلاميذ  وفق المحاور التالية :
_ ورشة للشعر والزجل
_ ورشة للقصة القصيرة
وتم انتقاء الإبداعات التلاميذية المتميزة، وخصصت جوائز لأصحابها يوم 17ماي 2012 بقاعة الاجتماعات للثانوية التأهيلية الطيب الخمال المعدة من قبل السيد مديرها ومساعديه، وحضور اللجان المؤطرة، وجميع المشاركين والتلاميذ المستفيدين ، وقد تميزت هذه التظاهرة الثقافية التي قام بتسييرها ذ محمد مريميدة ، بفقرة شعرية من طرف الشاعرة الطاهرة حجازي تناولت مقتطفات شعرية من دواوينها "نزيف الفرات" ، وأخرى من كتابها" المشار إليه سالفا،المتضمن لشعر تلاميذ قامت بتأطيرهم  ، سابقا، كما بباقي الفقرات كالتالي :
بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم من طرف تلميذ عبر عن موهبة جيدة ، والتغني الجماعي بالنشيد الوطني ،تأتي كلمة النيابة الجامعة الشاملة والمعبرة ، تقدم بها الأستاذ نظيف موضحا أهداف الأيام الثقافية الرامية إلى صقل مواهب التلاميذ المبدعين ، وملء الفراغ المؤدي إلى أزمات نفسية للبعض ،وإلى ضيق الأفق مما قد يتطور إلى مواقف سلبية كالعنف، وتدني القيم الإنسانية السامية المتعارف عليها دوليا، كقيمة التسامح  ..وأشار المتحدث باتزان وخبرة ، إلى السياق العام لهذه الأيام الثقافية المرتبطة بأنشطة تثقيفية وتربوية تفتح مجالا أفسح للتلاميذ وتبلور شخصياتهم ، واستعرض بإيجاز منجزات السنة الدراسية الجارية ،وضمن قوله تعريفا دقيقا للذكاء من خلال مفكرين عالميين ،وعقبتة فقرة غنائية شيقة من أداء فرقة من التلاميذ الموهوبين وظفوا آلات موسيقية رفيعة ،وتلت ذلك، مسرحية رائعة معنى ومبنى ،حول التسامح من أداء تلاميذ مدرسة أولاد عزوز،أعدت ديكورها باحترافية عناصر الفريق التنشيطي النواصر، أوضحت ذة فاطمة عهيد للحاضرين اهتمام هذا الفريق بكل الاستعدادات التقنية التي تهم الديكورات، بالنيابة، في إطار عمل تشاركي .
                  وأسدل الستار على هذه الأيام الثقافية في جو من الانضباط والمسؤولية، ومن المرح المرتسم على محيا كل التلاميذ المشاركين.
 وقد عبر بعض التلاميذ عن امتنانهم لمشجعيهم وعن علاقة المجتمع العربي المتجذرة  بالقيم الحميدة، التي يقرها  الدين الإسلامي دين التسامح ، واليسر لا العسر،وتومن بها كل الديانات السماوية
وكانت فرصة مواتية لأعبر أصالة عن نفسي، وباسم زملائي المؤطرين لأشغال الورشات عن مشروع النيابة النبيل وعن ارتياح الجميع للتوجه العام للتلاميذ المبدعين الراغبين في إثبات الذات ،عن طريق الإبداع الذي به تتحقق كرامة الإنسان واستمرارية الحياة
"إن من البيان لسحرا"
إعداد الأستاذة:
صفية أكطاي


تعليقات