إن
المتصفح للأعمال الأدبية بمختلف أنواعها القصة الشعر الخاطرة و الأمثال
يلاحظ بأنها تصب في نفس الاتجاه وتعكس نفس الرؤية لواقع اجتماعي ملئ
بالصراعات النفسية و الاجتماعية ، بحيث أن القاسم المشترك بين أغلب هذه
التيمات المطروحة للقراءة هي تيمات تتخذ من المدرسة و المدير و المفتش و
مشاكل المناطق النائية ...... موضوعا خصبا للكتابة الأدبية.
بحيث أن المتخيل الجماعي عند جل هؤلاء الكتاب يطغى عليه هذا الهاجس الذي غلف هذه الكتابات بنفس المصطلحات ، لدرجة أن هناك من الكتاب من سقط في لعبة النمطية وتكرار النفس ، إن هذا التكرار للبيئة و الأحداث و الشخصيات و الموضوعات يشعر القارئ وكأن هذه الأعمال هي نفسها .
بالإضافة إلى ذلك فإن هذه الأعمال الأدبية تتصف بالتسرع وقصر الرؤية إلى الواقع وانعدام المتخيل الأدبي الذي يعطي لهذه الأعمال جماليتها ، إننا عندما نقع في النمطية نقتل المتخيل الجماعي الخصب الذي يساهم في إثراء العملية الإبداعية .
و هذا التسرع السبب فيه هو الرغبة في نشر هذه الأعمال دون اختمارها و أخذ قسط وافر من الراحة و الوقت من أجل اجترارها ومعرفة الجديد الذي تطرحه وتنويع وتشكيل المواضيع المختلفة و الابتعاد عن نفس الموضوع الذي يدور دائما في نفس المحيط و نفس الهم الذي يتقاسمه الكتاب ألا وهو الهم التربوي التعليمي .
صحيح إنه كما يقال إن الأديب يعبر عن مكبوتات وهموم متسلطة على أفكاره تخرج بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، إننا هنا جميعا نفرغ هذه المكبوتات ولكن هناك من يفرغها بطرق مختلفة في الشارع أو في المقهى ، أما على مستوى الإبداع فينبغي أن نفرغها بأساليب تليق بفئة اجتماعية هي الرائدة في كل المجتمات ، وإذا كانت هكذا هي الرائدة ينبغي أن تكون رائدة على مستوى الكتابة الأدبية .
ونلاحظ كذلك بأن أغلب هذه الأعمال ولا نريد هنا التعميم ينقصها التسلح بالميكانزمات و الأدوات الضرورية لنظم الشعر و كتابة القصة فتجد بعض هذه الأعمال لا يمكن نعتها بالأدبية لأنها كلام بسيط لا يتوفر على أدنى مستوى ممكن من المواصفات الإبداعية في الشعر مثلا هناك بعض القصائد الشعرية التي لا وزن فيها و لا قافية حيث يظن البعض أن كل من نظم كلاما معسولا بالنسبة لكاتبه يعتبر شعرا ، إن الكثيرين يظنون بأن الشعر الحر هو تحرر من الوزن و القافية بل بالعكس تماما إن الشعر الحر يعتمد على الوزن و القافية و الصور الجمالية و الخيال الشعري الإبداعي .
إننا إذا أخذنا الكثير من القصائد الشعرية المنشورة على أوراق دفاتر نجدها تفتقد إلى هذه المقومات إننا ندفع بالأدب إلى الإسفاف و الانحطاط ونرجع الأدب إلى عهد كان فيه الخضار و الجزار و البقال كتابا و شعراء ، إن الكتابة الأدبية صنعة و موهبة ، إن الموهبة تصقلها الدراسة الأكاديمية ، إننا في أمس الحاجة إلى دروس في البلاغة و العروض و النحو ، نحن في أمس الحاجة إلى دراسات نقدية تطبيقية تفكك الأعمال الأدبية حبذا لو كانت هذه القراءات لكتابات منشورة على دفاتر ، ينبغي الابتعاد عن( كوبي كولي) لابد من بذل المجهود من أجل الرفع من مستوى هذا المنتدى و جعله من بين المنتديات الراقية على مستوى الكيف وليس على مستوى الكم .
كما أن هذه الأعمال الأدبية ينقصها الندية و التنافسية الأدبية و الأخلاقية التي تتخذ من النقد الأدبي محكا لهذه الأعمال فتجد بأن القراءات النقدية يغلب عليها الطابع الوصفي الانطباعي الذي يسقط مع الأسف في المجاملة ولهذا لابد من خلق جو من المقارعة النقدية المولدة للأفكار المنتجة للإبداع فينبغي أن نسمي الأشياء بمسمياتها فما لزيد لزيد وما لعبيد لعبيد ، لا حاجة للمجاملة إننا كلنا أصدقاء و إخوان ولكن لابد من توضيح الطريق و تعبيدها و إزالة الغشاوة من على أعين هؤلاء الكتاب دون إزعاج أو رد فيه امتعاض أو إهانة ، فالقارئ الناقد ينبغي عليه أن يقول رأيه بكل جرأة وصراحة لأن في الميدان يظهر أو يختفي حميدان .وهنا يأتي دور المراقب الذي لابد من الإشارة إليه وله دور مهم في تسيير وتنظيم هذه العملية و التدخل في الوقت المناسب بكل جرأة ودون اعتبار لأفضلية هذا على هذا فالكل ينبغي أن يكون متساويا لا أهمية لهذه النجوم لأن النجوم أهميتها وجمالها في السماء و ليس على الورق .
إن المراقب ينبغي أن يكون على علم ودراية بفنون الأدب وتوزع المهام و الاختصاصات فهناك من يختص بالقصة أو بالشعر أو بالنقد وهكذا دواليك من هنا يكون التقويم/التقييم نابعا من دراسة علمية ومنطقية غير خاضع لدغدغة المشاعر ، هكذا نكون قد قدمنا خدمة جليلة لهذا المنتدى ونجعله يتخذ المراتب الأولى على مستوى العطاء المعرفي و الأخلاقي و الجمالي .
محمد يوب 25-02-10
بحيث أن المتخيل الجماعي عند جل هؤلاء الكتاب يطغى عليه هذا الهاجس الذي غلف هذه الكتابات بنفس المصطلحات ، لدرجة أن هناك من الكتاب من سقط في لعبة النمطية وتكرار النفس ، إن هذا التكرار للبيئة و الأحداث و الشخصيات و الموضوعات يشعر القارئ وكأن هذه الأعمال هي نفسها .
بالإضافة إلى ذلك فإن هذه الأعمال الأدبية تتصف بالتسرع وقصر الرؤية إلى الواقع وانعدام المتخيل الأدبي الذي يعطي لهذه الأعمال جماليتها ، إننا عندما نقع في النمطية نقتل المتخيل الجماعي الخصب الذي يساهم في إثراء العملية الإبداعية .
و هذا التسرع السبب فيه هو الرغبة في نشر هذه الأعمال دون اختمارها و أخذ قسط وافر من الراحة و الوقت من أجل اجترارها ومعرفة الجديد الذي تطرحه وتنويع وتشكيل المواضيع المختلفة و الابتعاد عن نفس الموضوع الذي يدور دائما في نفس المحيط و نفس الهم الذي يتقاسمه الكتاب ألا وهو الهم التربوي التعليمي .
صحيح إنه كما يقال إن الأديب يعبر عن مكبوتات وهموم متسلطة على أفكاره تخرج بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، إننا هنا جميعا نفرغ هذه المكبوتات ولكن هناك من يفرغها بطرق مختلفة في الشارع أو في المقهى ، أما على مستوى الإبداع فينبغي أن نفرغها بأساليب تليق بفئة اجتماعية هي الرائدة في كل المجتمات ، وإذا كانت هكذا هي الرائدة ينبغي أن تكون رائدة على مستوى الكتابة الأدبية .
ونلاحظ كذلك بأن أغلب هذه الأعمال ولا نريد هنا التعميم ينقصها التسلح بالميكانزمات و الأدوات الضرورية لنظم الشعر و كتابة القصة فتجد بعض هذه الأعمال لا يمكن نعتها بالأدبية لأنها كلام بسيط لا يتوفر على أدنى مستوى ممكن من المواصفات الإبداعية في الشعر مثلا هناك بعض القصائد الشعرية التي لا وزن فيها و لا قافية حيث يظن البعض أن كل من نظم كلاما معسولا بالنسبة لكاتبه يعتبر شعرا ، إن الكثيرين يظنون بأن الشعر الحر هو تحرر من الوزن و القافية بل بالعكس تماما إن الشعر الحر يعتمد على الوزن و القافية و الصور الجمالية و الخيال الشعري الإبداعي .
إننا إذا أخذنا الكثير من القصائد الشعرية المنشورة على أوراق دفاتر نجدها تفتقد إلى هذه المقومات إننا ندفع بالأدب إلى الإسفاف و الانحطاط ونرجع الأدب إلى عهد كان فيه الخضار و الجزار و البقال كتابا و شعراء ، إن الكتابة الأدبية صنعة و موهبة ، إن الموهبة تصقلها الدراسة الأكاديمية ، إننا في أمس الحاجة إلى دروس في البلاغة و العروض و النحو ، نحن في أمس الحاجة إلى دراسات نقدية تطبيقية تفكك الأعمال الأدبية حبذا لو كانت هذه القراءات لكتابات منشورة على دفاتر ، ينبغي الابتعاد عن( كوبي كولي) لابد من بذل المجهود من أجل الرفع من مستوى هذا المنتدى و جعله من بين المنتديات الراقية على مستوى الكيف وليس على مستوى الكم .
كما أن هذه الأعمال الأدبية ينقصها الندية و التنافسية الأدبية و الأخلاقية التي تتخذ من النقد الأدبي محكا لهذه الأعمال فتجد بأن القراءات النقدية يغلب عليها الطابع الوصفي الانطباعي الذي يسقط مع الأسف في المجاملة ولهذا لابد من خلق جو من المقارعة النقدية المولدة للأفكار المنتجة للإبداع فينبغي أن نسمي الأشياء بمسمياتها فما لزيد لزيد وما لعبيد لعبيد ، لا حاجة للمجاملة إننا كلنا أصدقاء و إخوان ولكن لابد من توضيح الطريق و تعبيدها و إزالة الغشاوة من على أعين هؤلاء الكتاب دون إزعاج أو رد فيه امتعاض أو إهانة ، فالقارئ الناقد ينبغي عليه أن يقول رأيه بكل جرأة وصراحة لأن في الميدان يظهر أو يختفي حميدان .وهنا يأتي دور المراقب الذي لابد من الإشارة إليه وله دور مهم في تسيير وتنظيم هذه العملية و التدخل في الوقت المناسب بكل جرأة ودون اعتبار لأفضلية هذا على هذا فالكل ينبغي أن يكون متساويا لا أهمية لهذه النجوم لأن النجوم أهميتها وجمالها في السماء و ليس على الورق .
إن المراقب ينبغي أن يكون على علم ودراية بفنون الأدب وتوزع المهام و الاختصاصات فهناك من يختص بالقصة أو بالشعر أو بالنقد وهكذا دواليك من هنا يكون التقويم/التقييم نابعا من دراسة علمية ومنطقية غير خاضع لدغدغة المشاعر ، هكذا نكون قد قدمنا خدمة جليلة لهذا المنتدى ونجعله يتخذ المراتب الأولى على مستوى العطاء المعرفي و الأخلاقي و الجمالي .
محمد يوب 25-02-10