صدى الريح

على دفاتر الليل ، ترسم خرائط تيهك
تلملم مساحات لسفر روحك في ظلال الصمت الرهيب
تتلاشى في أمواج صدى الريح
كغثاء


تنكسر على يبوسة ثرثرة مجنونة
تتلوى على نظرات موشومة بالطعن
كمرآة
خلفك قطار يمحق ركضك نحو غيمات العمر
الأحباب تباعدوا في لوالب الضباب
سافروا في صقيع المسافات
كعصافير تفتش في أجنحتها
عن عشب لأفراخ لم يولدوا بعد
عن رائحة وطن تكبر في الأنسام
عن أرض تدور في فلك الوقت
تحضن الغرباء الى شمسها
بخيلاء
وتمضي لتنام ملء الجفون
وملء العمر الخالد في السحر
الأحباب تباعدوا
رحلوا في نشيد الروح
وأنت هنا على جمر من دم
تدور في دوائر من صلصال
كرحى
أمامك رماد من ذكريات
وبعض أحلام تتوسدها
على شراع المراكب المسافرة
في الهدير وزرقة الماء
في العباب العاتي . 


الشاعر:عبد العزيز أمزيان

تعليقات

  1. لا نملك الا هذه الدفاتر التي ننفث فيهاما خزنته الذاكرة من الم عبر فضاءات الحياة التي لا تعترف بالاستقرار.
    قوية ومجربة هي نظرتك الى الحياة اخي عبد العزيز مبدع انت.
    انتظرتك في فضاء تمزيرت كان يوما جميلا

    ردحذف
  2. عبد العزيز مبدع فوق العادة ، نصوصه راقية ومؤثرة

    ردحذف
  3. محمد محضار يقول


    عبد العزيز مبدع فوق العادة ، نصوصه راقية ومؤثرة

    25 مايو, 2011 10:33 ص

    ردحذف

إرسال تعليق

شكرا لحضورك واهتمامك