أرجوحة بوح

إلى العزيز: الأستاذ محمد يوب 


أرجوحة بوح

أحبّ فيكِ كلَّ شيء 
تُعدّينه خطأ أونقيصه:
عتابَك الطفوليَّ
حلمَك اللازورديَّ
ينْقُف بيضة خيبته
انكسارَ الدمع في مجراه 



بهاءَ الحركات العارية
إلاّ من سذاجتها الخضراء
نفَسا يتكسّر على ركْح حسّي
مداعبا خميلة روحي بريّاه
بريقَ الأمل المكابر في صبح عينيك 
خلف سحابة الحزن الغامر 
إطلالةَ ابتسامة نجلاء
لا تقايضني بطلاء الشّفاه 
همسةً تُسْبل معناها كالعنقود
تتشبّث بِروْم أذني 
قرْطا يتدلّى حتى مهواه
أحبّ فيك فزّة ظبية
هرعت لنَزيبٍ 
يستفزّ طيورَ الوجع البهيم
ارتعاشَ الأنامل
حين تُزمّ في رقّّة وحياء
فتوقَ وقارٍ
تلمّ ما فاض من مفاتن
جسدٍ أنا مولاه
رياحَ هجرك 
حين تُثير غبارَ القلق المتوسّد نمارقَ ثِقتي
غموضَ إشارة تُبعثر النّبضَ
لحْنَ استعارةٍ تُدوزن رقصةَ القلب
على سلّمٍ ساخن من الأشواق
ملحَ عبارة في فجاج الخِصام
يخْضرّ بها سَديرُ كلام 
زرعناه في تربة الأنس
وبعفوية الأخلاّء سقيناه
أحبّ فيك النشوزَ المفتعلَ
شاهرا نصلَ العناد
في وجْه الضّجر المُرتَجل
أجيجَ الصّبابة 
يُدفئ أوصال الملَل
وللوصْل سلالُ بوح
ساح على الكتفين فحواه
ما شاخ الحبّ و لا همَدت حُميّاه
بل دمّ في عين الذميم
و مجّت لفْظَه أذن وَقِِرَتْ
وصُمّ قلبٌ دميم عن فحْواه
حقيقة لا يُنكرها لَقْلقٌ
حين يُرمّمُ بقشّ الحنين وكرَه العتيقَ
ويدْلقُ قهْقهةً في زواياه 
فاذكريني كلّما خبّأتِ الشّمسُ 
وجْهها في حِضْن البحر
وأطفأتْ غلّتها في قرارة صدره
اذكريني، ففي الذكرى حنين
وفي الحنين شيءٌ خبرناه..

تعليقات

  1. سلمت وسلم القلم العتيد
    أشكرك وأشد على يديك أخي الطاهر على هذه القصيدة التي أعتز بها و أعتبرها قلادة ونيشانا أعلقها على صدري مدى الحياة.
    أنت كبير بأدبك وبعلمك وحلمك
    أدام الله عليك موفور الصحة و العافية.
    تستحق الحياة

    ردحذف

إرسال تعليق

شكرا لحضورك واهتمامك