بحضور نخبة من المبدعين والنقاد والباحثين والدكاترة والأساتذة الجامعيين نظم بيت الأدب المغربي تحت إشراف مؤسسة الأعمال الاجتماعية فرع عين الشق / الدار البيضاء يومه الأربعاء 06/07/2011 بفضاء الحرية زاوية شارع فاس وشارع المنظر العام ، توقيعا لديوان " أسرار الظل الأخير" للشاعرة المغربية مليكة معطاوي العربي ،وكان اللقاء من تسيير المبدع الكبير أنيس الرافعي ،حيث استهل اللحظة الشيقة بنبذة متميزة حول اللغة العربية كأداة تعبيرية عما في العمق ،لينتقل إلى التعريف بإبداع الشاعرة مليكة العربي ...**-- أعطى الكلمة للناقد محمد يوب كأول متدخل لمداخلته تحت عنوان "المقاربة التأويلية حول ديوان" أسرار الظل الأخير "للشاعرة مليكة العربي : كثير الظلال على حد رأيه، للبحث عن أسرار هذه الظلال ،وهي التيمة التي اشتغلت عليها الشاعرة معتمدة المستوى البلاغي أكثر منه اللغوي ،حيث خلقت وحدة بين النصوص ،باعتبار النصوص لاتأتي مكتملة إذ بها فراغات ومساحات بيضاء وفجوات ، تستدعي مشاركة القارئ وملأها ،فالشاعرة كما تبين للناقد محمد يوب تورط القارئ تاركة له فسحة الإبداع بدوره ،بوسيلة البناء والهدم في كتاباتها الشعرية النابعة من الأعماق ،واقفا بحذر على البنية النصية الخارجية من خلال غلاف الديوان وعنوانه ،مارا بالصورة الشعرية وهندسة النصوص بأدق التفاصيل ...
**-- جاء دور الناقد محمد محقق كمتدخل ثان بمداخلته تحت عنوان "
الجمالية والتناسق في شعر مليكة معطاوي العربي " ،محددا بعض التيمات التي تشتغل عليها الشاعرة: كالحزن والقلق لتواجه أعماقها عبر أعاصير التوتر والانفعال ، في صور شعرية تتحدى بها الواقع، لتحرك عواطف المتلقي ،عاكسة الحالة النفسية التي تحيط بها ،مخترقة وضع المرأة المنغلقة في الصمت إلى المرأة الصارخة الصارحة ،تغازل الكلمة كشاعرة بالطبيعة لا بالصنعة ،ملتقطة التفاصيل الصغيرة إلى مكنون الأشياء ،وأكد ذلك مستشهدا بشذرات من شعرها ...
**--شكر رئيس الجلسة أنيس الرافعي الناقدين محمد يوب ومحمد محقق ،ليتسلم المبادرة السيد أحمد بهيشاوي في مداخلته " قلق الكتابة وسؤال الوجود في شعر مليكة معطاوي العربي" حيث استهل مداخلته بالعلاقة بين الذات والواقع والكون حيث تبحث الشاعرة
عن ظلها في مرايا الوجود ، تخلق عوالمها باللغة ، لغة الانكشاف
باعتبارها ملاذا ومسكنا تحقق من خلاله حكاية وجودها وأسطورته
..محددا مواقفها في البحث عن ظلها في طرح سؤالها الحارق كأنثى وكإنسان للحاق بأفق تحلم به ..وحتى يتبين للجميع صدق النقاد ،أعطيت فرصة للشاعرة مليكة العربي كي تقرأ بعضا من نصوصها ...
**--يأخذ المبدع عبد الناصر لقاح المشعل من يد أنيس الرافعي بعد تقديمه له بشكل يليق ،ليقول كلمته في شعر مليكة العربي بعد أن شكر رئيس الجلسة ..فعرف بالشعر من زاويته الخاصة على أنه أخلاق ،وخاصة شعر المرأة ،فقد يكون أكثر احتراما ،مؤكدا أن قراءته لنصوص الشاعرة مليكة معطاوي العربي ،يجسد هذه المرأة المبحوث عنها ،التي تكتب من قلبها ، موضحا أن الشعر استعارة وصور شعرية ،وليس مباشرة ..
**-- ركب الشاعر شفيق بوهو هوالآخر صهوة المنصة بعد تقديمه من قبل رئيس الجلسة المبدع أنيس الرافعي ،فثمّن مداخلة السادة الأساتذة
الذين بذلوا مجهودات جبارة ،باعتبار النقد لن يمر من منطقة مهجورة ،
وبما أنه قرأ للشاعرة الكثير على عدة مواقع إلكترونية ،فقد رأى فيها المرأة المعزولة ،التي تكتب شعرا صافيا من القلب شعرا جريحا وحزينا ،تكتبه على مهل كما تطهي طعامها ، خاتما مداخلته بقراءة نص من الذاكرة إهداء إلى الشاعرة ..
**-- وكانت آخرة متدخلة السيدة مالكة عسال ،بمداخلتها "اللغة في شعرمليكة معطاوي العربي ".. فبعد أن عرفت بأن اللغة وليدة المجتمع تتطور بتطوره وتفتر بفتوره ،وأنها كائن حي تحتاج إلى الانتعاش لتحيا ،وكأنها مرآة بلورية تتمثل على زجاجها الشفاف الواقع بقضاياه الطبيعية والإنسانية ، تطرقت إلى اللغة في شعر مليكة معطاوي على أنها مطواعة ،وليست مجرد علامات بل هي ظاهرة تنطوي على تساؤلات ،خاتمة مداخلتها باستشهادات لنقاد ودكاترة حول اللغة في شعر مليكة معطاوي العربي ،نذكر من بينهم:
ــــ الناقد المصري محمد عبده العباسي
ــــ الدكتور العراقي صباح عنوز
ــــ الدكتور محمد علي الحسيني
وقبل اختتام الحفل،قدمت الشاعرة مليكة معطاوي العربي كلمة شكر لكل من ساهم في ترتيب وتنظيم حفل توقيع ديوانها لامن قريب ولا من بعيد ..ثم اختتم الحفل بتوشيح الروائي والقاص علي أفيلال صدر الشاعرة بحمالة بيت الأدب المغربي ....
مالكة عسال
الاربعاء 06/07/2011









تعليقات
إرسال تعليق
شكرا لحضورك واهتمامك