للقاص : عبد الغفور خوى
دشنت '' الرابطة العربية للإبداع " مشوارها الثقافي و الأدبي ، الذي نرجو أن يكون حافلا بالعطاء و النجاح ، بحفل توقيع المجموعة القصصية: " النبتة التي حجبت وجه القمر " ، للقاص و الباحث الأستاذ عبد الغفور خوى .
احتضن اللقاء فضاء الهمداني ، وافتتحه الأستاذ محمد منير بكلمة ترحيبية رحب فيها بالحاضرين ، وأثنى على من كان وراء تنظيم هذا اللقاء .. مذكرا أنه النشاط الأول الذي تنظمه الرابطة بعد مخاض التأسيس ، وأنه يأتي في سياق عزم الرابطة على تنفيذ برنامج يتوخى المساهمة الجادة في تفعيل المشهد الأدبي و الحراك الثقافي، والاعتراف بالكتاب و المبدعين الذين يستحقون الاعتراف. وفي هذا الإطار يأتي تكريم الرابطة للقاص و الباحث عبد الغفور خوى ، والاحتفاء بإصداره الأخير : " النبتة التي حجبت وجه القمر " .
ثم كانت أول قراءة نقدية في المجموعة ، قدمها الروائي و القاص مصطفى الغتيري ، عنونها بـعنوان دال : " ميزات الكاتب ، أو عندما يرتدي القاص جبة الشاعر "، قارب فيها علاقة القصة القصيرة جدا بالشعر، مؤكدا أن كثيرا من القصاصين " كتبوا بحبر الشعر " ، ومنهم عبد الغفور خوى في مجموعاته القصصية الثلاث، آخرها: " النبتة التي حجبت وجه القمر ". ومن ثم تطرق الأستاذ الغتيري للصورة الشعرية في المجموعة المحتفى بها ، محللا تمظهراتها انطلاقا من العنوان، ومن النص الذي يحمل نفس العنوان:( النبتة التي ... ) مفككا ما فيها من تكثيف وإيحاء و انزياح ورمز وشعرنة للحوار ...
أما الأستاذ الناقد محمد الحمزاوي ، فقد تناول في مداخلته موضوع : البعد الغرائبي في ( النبتة التي حجبت وجه القمر) ـ تمظهراته ووظائفه ـ
( انظر نص المداخلة في ركن حوار السرد ، وانظر في نفس الركن مداخلة عبد اللطيف الهدار، وكانت بعد مداخلة الأستاذ الحمزاوي حول بعض معالم السرد القصير جدا في المجموعة ) .
وقدم الأستاذ الناقد محمد داني قراءة تحليلية في المجموعة ، انطلق فيها من تجربة عبد الغفور خوى في الكتابة السردية في إصداراته الثلاث ، قبل أن يخصص لمجموعة ( النبتة التي حجبت وجه القمر ) عرضا تحليليا ضافيا لامس فيه الخصائص الفنية المميزة لنصوص المجموعة بدءاً من العنوان، مرورا بالفضاء الهندسي و التنوع في التركيب و استثمار التناص الديني وشعرية الكتابة عبر خرق اللغة بين التمثل السردي و التمثل الشعري .
واختتم المداخلات الأستاذ الناقد سعيد بوعيطة الذي قدم مقاربة رصينة حول آلية التناص ، وتنوع مصادره ، وكيفية اشتغاله في نصوص " النبتة التي حجبت وجه القمر " ، ودوره في التكثيف و التأويل ..
وبكلمة طافحة بالمحبة وصدق التأثر ، حيى الأستاذ عبد الغفور خوى كل من كان وراء تنظيم هذا الحفل ، ومن ساهم في إنجاحه مشاركة وحضورا ، وأنهى كلمته بورقة ، هي بمثابة بيان شخصي ، عنونها بـ : ( أكتب لأحيا ) . ومما ورد فيها :
ــ أتجنب الإيضاح ، و أقتصد في سفك المداد .
ــ كلمة بمذاق الحكمة تنوب عن أسفار .
ــ أكتب كي أكون حرا ، وكي أكون جديرا بي .
ــ أحترم كل النقاد ، ولكني لا أخافهم .
ــ أكتب بكل أحاسيسي ، وأضع مهجتي على الورق فأبقى بلا قلب .
ــ الكتابة امتداد للروح .
وأنهى كلمته بقراءة نص " نبوءة " من آخر ما كتب ..
ثم كان توقيع المجموعة في جو بهيج و حميم ، فتوزيع الشواهد التقديرية على المشاركين ، وانتهى الحفل بتقديم هدايا رمزية للمحتفى به وبمجموعته ، القاص عبد الغفور خوى ، والتقاط صور للذكرى و التاريخ ..
هنيئا لأخينا المطري عبد الغفور خوى هذا التكريم الذي هو أهل له ، وبه جدير. و التحية و التقدير للإخوة في مكتب الرابطة العربية للإبداع على الإنجاز المتيمز ، مع الشكر الجزيل على حسن الاستقبال و التنظيم و كرم الوفادة .
مزيدا من التوفيق ، وأول الغيث قطر ..
عبد اللطيف الهدار

هنيئا للأديب المقتدر الأستاذ عبد الغفور على هذا التكريم و التوقيع.
ردحذفتستحق أكثر من ذلك محبتي