في شهر سبتنبر من سنة 1965 كان لي أول لقاء بالمدرسة؛ أقطع مسافة طويلة للوصول إلى مدرسة علال بن عبد الله بدرب ميلان؛ و تعودت أن تمر بجانبي عربة كوتشي يعتلي كراسيها (الخليفة الأعور) وأبناءه؛ غير أنه بتاريخ 23 مارس من نفس السنة؛ لم أسمع رنينا لجرس إنذار العربة؛ ولا صوت حوافر خيلها؛ قلت في نفسي: ربما تأخرت قليلا عن الموعد؛ أو أصاب السائق مكروه ما؛ و عندما وصلت إلى باب المدرسة؛ استقبلتنا قوات الأمن و الجيش بوابل من الرصاص مات على أثرها عدد كبير من الأبرياء؛ بتهمة الشغب والإخلال بالأمن العام؛ ومنذ ذلك الحين تأكدت بأن يد المستعمر مازالت حرة طليقة في أشكال مختلفة.
محمد يوب

تعليقات
إرسال تعليق
شكرا لحضورك واهتمامك