لست من المؤمنين بالمثل المشهور( قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق) لأنني أومن بقضاء الله و قدره؛ و الخير في ما اختاره الله تعالى؛ لقد سبق لأحد المديرين بسلطنة عمان أن اتخذ مني موقفا معاديا لأسباب أجهلها لحد الآن؛ وقال لي: اعتبر هذه السنة الدراسية هي سنتك الأخيرة في هذه الدولة؛ لكن السنة الدراسية انتهت بإنهاء خدمة هذا المدير المتعنت؛ و تمت ترقيتي إلى درجة معلم أول و تكليفي بالتوجيه التربوي؛ وعند مباشرة مهامي في تتبع مسار الأساتذة التعليمي؛ صادف أن زرت أستاذا غريب الأطوار؛ لا علاقة له بمادة اللغة العربية وآدابها؛ أخبرته بحقيقة أمره وشكي في صحة شهادته الجامعية؛ قلت له: إنني سأبلغ بك الادارة التعليمية؛ قال لي: طنش يابيه وانس الموضوع؛ إننا جميعا في دولة ليست دولتنا: قلت له: إن هذا العمل الذي أقوم به مسؤولية ملقاة على عاتقي؛ لابد من إنجازه على أكمل وجه؛ و عندما علم بانكشاف أمره انتقل من المنطقة التعليمية التي أشتغل بها إلى منطقة أخرى ربما يجد هناك من يغض عنه الطرف؛ وذات يوم شديد الحرارة التقيته بمطار السيب الدولي؛ يلطم وجهه؛ والنسوة ترش الماء على زوجته التي فقدت الوعي بهدف تقديم الإسعافات الأولية عسى أن تنهض من غفوتها؛ وسألت عن الأمر قيل لي: لقد تعرض هذا الأستاذ لعملية سرقة منظمة نجهل تفاصيلها.
محمد يوب

تعليقات
إرسال تعليق
شكرا لحضورك واهتمامك