صدى سيرة ذاتية 17


كبقعة زيت تغلي فوق صفيح ساخن أرى كريان ابن مسيك؛ تحرسه عينا الوليين الصالحين سيدي محمد ولالة شطيبة؛ فإلى عهد قريب كان مقبرة للمستعمر الفرنسي وللطابور الخامس؛ غير أن الذين استفادوا من المأذونيات هم الذين استيقظوا باكرا وسجلوا أسماءهم ضمن لائحة المقاومين؛ يقع هذا الحي الصفيحي بين كماشتي الخليفة الأعور و الاقطاعي ابن مسيك؛ ومن حين لأخر تحاول بعض الأيادي الخفية إزاحة هذه البراريك من الوجود وذلك بافتعال الحريق؛ وكان الطريق السيار هو الكوبرا التي التهمت هذا الحي وشطبت عليه من خريطة المنطقة؛ بالرغم من المحاولات التي قام بها المختار؛ صانع إطارات الصور الذي لم تنفع معه الصورة التي حملها معية الملك محمد الخامس؛ ولا حكاية الصخرة التي تكلمت وأبعدت سائق الجرافة الذي خاف من متابعة قلعها وتسويتها مع الأرض .
محمد يوب

تعليقات